press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٢٢٢ ١٥٥٣٤٦

 

قال تعالى، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
(مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

وردت هذه الآية في سورة يوسف عندما دخل السجن، وهي ملخص دعوته ودعوة الأنبياء جميعاً. وفي الآية حصرٌ للحكم بالله وحده، وأنه عز وجل نهى عباده عن عبادة غير الله، وإخلاص العبودية لله عز وجل وحده بتحكيم شرعه.
فهي تلخص معنى التوحيد ..
فكما لا يجوز عبادة غير الله كذلك لايجوز تحكيم شرعٍ غير شرع الله.
فليس الدين مقتصراً على جانب واحد ولا مقتصراً على المسجد، إنما هو شرع كامل ودستور حياة شامل يُطبَّق في دولة داخلياً و خارجياً.

قال تعالى: (وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ).
فأي شرع غير شرع الله هو اتباعٌ للهوى وهو طغيان وظلم، فلا عدل إلا بنظام الإسلام، ولا أمان إلا في ظل دولة تقوم بتحكيم شرع الله، ولا خلاص ولا عز إلا بإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة، التي تعيد للمسلمين عزهم المفقود ومجدهم الذي آن له أن يعود.

لقد أشقتنا الديمقراطية والرأسمالية و الأنظمة الوضعية عقوداً طويلة ذاق المسلمون خلالها كل أصناف الذل والهوان وامتهان كرامة الإنسان، من قتل وتشريد وتهجير.

واليوم تعمل أنظمةُ الكفر جاهدةً على فرض دستور علماني لأهل الشام يقضي على ثورتهم ويعيدهم إلى حظيرة الطغيان.
لذلك، يتوجب على كل مسلم غيور على دينه وأرضه وعرضه، وعلى كل ثائر صادق، أن يقف في وجه كل المؤامرات التي تحاك والمؤتمرات التي تعقد بهدف وأد الثورة، وأن يحافظ على العهد الذي نادى به: "قائدنا للأبد سيدنا محمد"، ولا يكون ذلك إلا بتبني دستور إسلامي خالص منبثق عن عقيدة المسلمين، فالأمر جلل.

فالدستور هو الذي يحدد شكل الدولة وأجهزتها وعمل كل جهاز وصلاحياته، والقانون هو الذي ينظم علاقاتنا وجميع شؤون حياتنا وهو الذي يحدد لنا نمط عيشنا ونموذجه ..
فإياكم أيها المسلمون أن تسكتوا عما يخططه لكم أعداؤكم من وضع دستور علماني وإعادةٍ لإنتاج نظام القهر والإجرام ..
فأجمعوا أمركم ووحدوا كلمتكم حول مشروع سياسي واضح منبثق من عقيدتنا الإسلامية، وتحمله قيادة سياسية واعية تدعو لتحكيم نظام الإسلام كاملاً كنظام حياة في ظلال دولة، يكون نظام الحكم فيها نظام الخلافة لا غير، لعل الله يرضى بذلك عنا فينصرنا سبحانه، فهو القائل في كتابه:
(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).

 

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عادل البرغوت