press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣١٠ ٢٠٥٤٢٨

 

 

لقد مضى مئة عام على هدم الغرب الكافر للخلافة، مئة عام على غياب الحكم بما أنزل الله، وفقدان الأمة لدرعها الحامي وسدها المنيع، تزعزع بنيان الأمة الإسلامية ومزقها الغرب بأفكاره الدخيلة القاتلة من قومية ووطنية وحريات، زرعها في أفكار أبناء الأمة، وفرق الدولة الواحدة إلى أقطار ودويلات، رسم لكل قطر حدوداً وجعل له علماً.

لقد كان العمل لهدم الخلافة حثيثاً من الغرب الكافر لسنوات طويلة، حتى تمكن من هدم خلافتنا فقد كان ذلك قضيته المصيرية.
ولم يكن هدم الخلافة نهاية الكيد وآخر مراحل الصراع، بل أصبحت قضية منع عودة الخلافة وصرف المسلمين عن العمل لها ومحاربة العاملين لها -وهي ما تزال فكرة- هي القضية المصيرية له أيضاً.
وذلك خوفا من عودة الخلافة من جديد، وتوحد الأمة الإسلامية تحت راية واحدة و قائد واحد.
لذلك نراه ينفق أمواله ويسخر طاقاته وجهوده للحيلولة بين المسلمين وعودة حكم الإسلام في ظل دولة الخلافة.

وقد ظهر هلعهم من الخلافة القادمة بإذن الله في تصريحاتهم وتصرفاتهم، ومحاولتهم ابتكار الأساليب التي من شأنها منع عودة الحكم بما أنزل الله، وتغييب الأمة الإسلامية عن أهمية هذا الحكم، وابتكار دين جديد لهم، يتجدد كلما اشتعلت جذوة الشوق إلى العيش في كنف دولة الإسلام من جديد.
حيث يقول كرزون وزير خارجية بريطانيا في تصريح له بعد أن تمكنوا من هدم الخلافة العثمانية:
"لقد قضينا على تركيا التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم، لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة".

ويقول هنري كيسنجر في خطاب له في الهند عام ٢٠٠٤:
"إن التهديدات ليست آتية من الإرهاب، كذلك الذي شهدناه في
١١ أيلول /سبتمبر، ولكن التهديد آت من الإسلام الأصولي المتطرف الذي عمل على تقويض الإسلام المعتدل المناقض لما يراه الأصوليون في مسألة الخلافة الإسلامية".
وقال أيضاً: "إن العدو الرئيسي هو الشريحة الأصولية الناشطة في الإسلام التي تريد في آن واحد قلب المجتمعات الإسلامية المعتدلة وكل المجتمعات الأخرى التي تعتبرها عائقا أمام إقامة الخلافة".

و تحدث رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير أمام المؤتمر العام لحزب العمال في ٢٠٠٥ فقال: "إننا نجابه حركة تسعى إلى إزالة دولة إسرائيل وإلى إخراج الغرب من العالم الإسلامي وإلى إقامة دولة إسلامية واحدة تحكم الشريعة في العالم الإسلامي عن طريق إقامة الخلافة لكل الأمة الإسلامية".

و صرح بوش في ٢٠٠٥ قائلاً: "إنه عند سيطرتهم على دولة واحدة سيستقطب هذا جموع المسلمين ما يمكنهم من الإطاحة بجميع الأنظمة بالمنطقة، وإقامة إمبراطورية أصولية إسلامية من إسبانيا وحتى أندونيسيا".

و ذكرت جريدة "مليات" التركية في عام ٢٠٠٥ نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز أن "أصحاب الصلاحية في إدارة بوش باتوا يتداولون كلمة "الخلافة"
في الآونة الأخيرة بكثرة؛ لقد باتت إدارة بوش تستخدم وصف الخلافة قاصدة به الإمبراطورية الإسلامية التي كانت في القرن السابع تمتد من الشرق الأوسط وحتى آسيا الجنوبية، ومن شمال افريقيا إلى إسبانيا".

و كتب المعلق الأمريكي "كارل فيك"
تقريراً مطولاً ذكر فيه: "أن إعادة إحياء الخلافة الذي يهاجمه
الرئيس الأمريكي جورج بوش يتردد في أوساط السواد الأعظم من المسلمين".
وذكر أيضاً: "أن المسلمين يعتبرون أنفسهم جزءا من الأمة التي تشكل قلب الإسلام كما ينظرون إلى الخليفة كشخص جدير بالاحترام".

يقول قائد قوات التحالف "ريتشارد مايرز": "إن الخطر الحقيقي والأعظم على أمن الولايات المتحدة هو التطرف الذي يسعى لإقامة دولة الخلافة، كما كانت في القرن السابع الميلادي وإن هذا التطرف ينتشر بأماكن أكثر من العراق بكثير ولكنه أيضا يعمل في العراق وينتشر فيه ويحرض المقاومين على الأعمال المادية ضد أمريكا في العراق".

وعاد جورج بوش ليتحدث من جديد عن الخلافة في عام ٢٠٠٦ فقال: "إنهم يسعون إلى إقامة دولتهم الفاضلة الخلافة الإسلامية حيث يحكم الجميع من خلال هذه الأيديولوجية البغيضة ويشتمل نظام الخلافة على جميع الأراضي الإسلامية الحالية".

و في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يتكلم فيه جورج بوش الابن
عن "عالم يحاول فيه المتطرفون إضافة الناس العقلانيين من أجل قلب الحكومات المعتدلة وإقامة الخلافة".
ويضيف: "يريدوننا أن نغادر ويريدون أن يقلبوا الحكومات ويريدون أن يبسطوا خلافة أيديولوجية ليس لديها مبدأ الحرية الطبيعي في معتقداتها".

هذا غيض من فيض، و هذا مكرهم، وحقدهم على الإسلام، لقد أدرك الغرب الكافر بقادته ومفكريه خطر الخلافة القادم، وهم يدركون قرب ولادتها لتكون بداية النهاية لهم، فهم يعلمون أن قيامها يعني إنهاء نفوذهم و سيطرتهم.

لذلك جعلوا العمل على منع عودتها قضيتهم المصيرية وشغلهم الشاغل.
في الوقت الذي يعمل لجعلنا غافلين عنها بل ومنكرين لوجوبها، وقد آن الآوان لندرك مبعث عزنا وصرح مجدنا، ونشمر عن ساعد الجد لنعمل مع العاملين لإقامتها من جديد.

======
#أقيموها_أيها_المسلمون
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
وفاء الخطيب