press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣٠٢ ١٥٠٩٣١

 

لقد سقطت أقنعة الحكام الذين يحكمون المسلمين، وبانت سوءاتهم، وسقطت ورقة التوت التي يتسترون بها، وبانت حقيقة أنهم مجرد أدوات كانت تعمل في الخفاء لصالح الغرب الكافر.

وبعد انقشاع الغمام تجلى لكل الأمة الإسلامية بأن حربهم باتت واضحة جلية وعلنية على الشعوب المسلمة.
فما حكامنا سوى بيادق للغرب وأذرع له ليبقى مسيطرا على البلدان الإسلامية وعلى ثروات المسلمين وعلى أراضيهم بل وعلى عقولهم.
فإن صحوة الفكر وانتباهه لما يخطط له يعد وبالا على الغرب وأدواته.

لقد برز للأمة الإسلامية بأن ألد أعدائها هم من نصبهم الغرب لتمثيل الشعوب الإسلامية في المحافل، واتضح بأن قرار الأمة في يد الغرب وحرابه من الحكام.
إن هؤلاء الحكام ليسوا سوى بيادق انتجها الغرب للحفاظ على مستعمراته و مصالحه و أهدافه.

لقد وعى الغرب بأن انتفاضة الأمة ووعيها على مخططاته الخبيثة هي كارثة وشر مستطير، فسعى ليُنصب من يكمم الأفواه ويلجم الأصوات عن المواجهة المباشرة مع الغرب.

لقد عمل الحكام العملاء على إسكات أي صوت ينادي بالإسلام وبدولة الإسلام، وحاربوا الخلافة جهارا نهارا خدمة للغرب الكافر، وبعد أن افتضح أمرهم، ولم يعد للأمة أدنى ثقة بهم، تداعى موقفهم، واهتزت عروشهم، فلم يعد لهم وزن ولا قيمة، خاصة جرائمهم الفظيعة من قتل واعتقال وسرقة ونهب.

ومن وسائل حكامنا الإمعات أن أفقروا الشعوب الإسلامية رغم غناها بالثروات التي أفاضها الله عليهم في بلدانهم، حتى أصبحت الأمة الإسلامية تتسول الرغيف ولا تجده، وكل ذلك ضمن خطة ممنهجة لمنع أي تحرك يعرقل مخططاتهم في إحكام السيطرة على بلاد المسلمين عن طريق اشغال الناس بلقمة عيشهم، فالغرب يخشى من فكرة توحد الأمة في دولة واحدة تحت حكم إسلامي، وهو يعلم بأن قيام هذه الدولة إنما هو بداية النهاية له، ولسيطرته، واجتثاث لأفكاره وقيمه وبداية لسقوطه وانتهائه.

ولو عدنا إلى التاريخ لوجدنا بأن الغرب هو من هدم خلافتنا المتمثلة في الخلافة العثمانية من خلال زرع أدوات له في عمق الدولة العثمانية، هذه الأدوات هي من سعت لتحطيم الدولة من الداخل حتى استطاعوا هدمها من الخارج.
ولولا خونة الداخل لما تمكن الغرب الفاجر من هدم الخلافة، ولولا وجود الخونة والعملاء والأتباع لما استطاع الغرب خرق السفينة وإغراقها.
وها هو الغرب ما زال يسعى ويبذل الجهد الأكبر لمنع عودة وحدة المسلمين في ظل دولة الخلافة، كما كان قد سعى سابقا في هدمها لأنه جعل قضيته المصيرية منع عودة الخلافة ومنع عودة الإسلام إلى واقع الحياة.

إن الحرب باتت جلية أنها حرب كفر وإسلام، والواجب علينا أن ندرك حقيقة الصراع وندرك قضيتنا المصيرية ونخوض الصراع مع الغرب الكافر وأدواته على هذا الأساس، وهذا ما بدأت الأمة تعي عليه
فالأمة الإسلامية ما زالت تقاوم كل ما دبر لها من ألاعيب، وأنه لن تقوم للإسلام قائمة إن لم ننهض على أسس النهضة الصحيحة، لنعيد سلطاننا وصرح عزنا.

يا أمة الإسلام، نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، لقد ضاع مفهوم العزة باستجدائنا للحلول من أعدائنا، وبسكوتنا عن العملاء والسفهاء والمنافقين من علماء السلاطين، فأصبحنا كالأيتام على مآدب اللئام، وأصبحنا نتسول الكرامة قبل الرغيف، فمتى أيها المسلمون نزيل غبش التبعية إلى الغرب الكافر، لنعود خير أمة أخرجت للناس؟
ومتى نزيل غبش القرون الجبرية عن أنفسنا وننعم بصفاء نور الخلافة وشمسها الساطعة؟
ومتى نعمل مع العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة من جديد؟

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
وفاء الخطيب