press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

4112020raya2

 

خمس سنوات مضت على تدخل روسيا الصليبية ضد ثورة الشام، وقبله تدخل إيران وحزبها في لبنان ومليشياتها، وغيرها ممن زعموا صداقة الثورة ليطعنوها في ظهرها، ومع ذلك لا تزال جذوة الثورة متوقدة في نفوس أبنائها، رغم تكالب الشرق والغرب وخيانة الخائنين وخذلان المتخاذلين من أبناء جلدتنا، وما زال أهل الشام صابرين ثابتين على الحق في وجه أقوى دول حاولت وما زالت تحاول القضاء على ثورتهم المباركة التي أرعبت العالم منذ بدايتها بشعاراتها وانطلاقتها من المساجد تصدح بالتكبير والتهليل وتطالب بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

ورائدة المتآمرين أمريكا ما فتئت تكيد وتحوك المؤامرات ضد أهل الشام لحرفهم عن ثوابتهم والقضاء على ثورتهم، ولم تستطع حتى الآن أن تقضي على ثورة تكفل الله بأهلها، رغم ما حاكته من مؤامرات واستخدمته من أدوات وأنفقته من أموال لشراء ذمم وولاءات قادة فصائل باعوا بدينهم دنيا غيرهم، ورغم صناعة حكومات جباية وتسلط تقوم بالضغط على أهل الشام، من فرض ضرائب ومكوس وإتاوات، ضمن أجواء التسلط الأمني والقمع، ليكونوا بذلك شركاء في ترويض حاضنة الثورة التي تعاني التهجير والفقر، كي يخضعوا لجريمة الحل السياسي الأمريكي الذي يقتضي أن يعود أهل الشام إلى حضن النظام المجرم صاغرين لتضيع التضحيات العظيمة وتعود الشرعية للمجرمين ليحكموا بالكفر والقمع من جديد.

ولكن مهما عظم تآمر المتآمرين وتعالى بطشهم وحقدهم فإن كفالة الله لأهل الشام ثم إصرارهم على ثورتهم، وتصحيحهم لمسارها، متوكلين على الله وحده سيبطل كيد الكائدين ومكر الماكرين فالكلمة الأخيرة هي للمخلصين الواعين من أهل الشام الثابتين على الحق العاملين واصلين ليلهم بنهارهم لكشف مؤامرات الغرب الكافر التي تحاك لثورة الشام المباركة، ولكل العاملين لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام. ولم يبق بإذن الله الكثير حتى يبزغ فجر النصر الكبير الذي ينتظره أهل الشام، بل والأمة الإسلامية قاطبة بعد سنوات الحكم الجبري المظلمة ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

جريدة الراية: https://bit.ly/388vnDe