press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

672019thseen

 

إن عدم تحصين المبدأ بالوعي السياسي الكافي من المخاطر والانزلاقات والمؤامرات التي قد تواجهه من قِبل العدو الذي يصل ليله بنهاره للقضاء عليه، فإن ذلك قد يؤدي إلى سقوطه وانهياره حتى ولو كانت حصون البلاد عظيمة ومتينة! فعلى مر التاريخ لم يُهزم المسلمون في معاركهم بسبب قلة في عدة أو عتاد أو ما شابه ذلك من الإمكانيات العسكرية أبدا، وإنما كانت جل هزائمهم بسبب غفلتهم وقلة وعيهم السياسي حيال ما حيك لهم من قبل أعدائهم وعدم تحصين مبدئهم وأفكارهم تحصينا يمكنهم من الثبات والنصر.

وقد أثبتت تجربة الغوطة ذلك، فعندما تسلط قادة الفصائل المرتبطون على قرار أهل الغوطة وغفل المجاهدون عن تحصين مبدئهم وثورتهم بالوعي اللازم للثبات، وعملوا على تحصين البلاد بسواتر وخنادق وأنفاق فقط، فقد أسهم ذلك في انهيارهم وسقوطهم وتهجيرهم من البلاد التي قهرت الروس والمجوس على أسوارها وبإمكانيات بسيطة حتى أصبحت جبهات الغوطة رعبا بالنسبة لهم.

المكر السياسي الذي يسعى أعداؤنا لتطبيقه علينا لا يزول إلا بوعي سياسي، وما الأعمال العسكرية والمادية التي نقوم بها إلا أساليب لفرض ما فهمناه ووعينا عليه.

وأخيرا:
• لا بد من تحصين ثورتنا من خلال فك ارتباط قرارها بقادة الفصائل التي تأتمر بأمر الدول الداعمة وأن تصبح الأمة هي صاحبة القرار.
• ولا بد من تحصين ثورتنا بتوضيح أهدافنا المنبثقة عن عقيدتنا و المتمثلة في إسقاط نظام الإجرام و إقامة حكم الإسلام والصدع بذلك بكل جرأة وصراحة.
• ولا بد من تحصين ثورتنا بأن يُوسد الأمر لأهله، فلكل ميدان أهله، وأهل ميدان الثورة قيادة سياسية واعية مخلصة تحمل مشروع الأمة الإسلامية، خلافة راشدة على منهاج النبوة، وعندها يكرمنا الله سبحانه بالنصر الموعود {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.

 

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
عبد الباسط أبو الفاروق