press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2022 12 30 20 50 56

 

أحداث_في_الميزان:
بلطجة شرطة الباب تظهر حقيقة ما ينتظر أهل الشام من الضامن التركي

 

الحدث:
قامت الشرطة المدنية في مدينة الباب شرقي حلب قبل أيام بالاعتداء على عدد من الإعلاميين والناشطين، الذين كانوا يغطون اعتصاماً للكوادر الطبية أمام مستشفى المدينة ضد التمييز الحاصل في الرواتب بين الكوادر السورية والتركية، في حين اعتقلت الشرطة أحد الناشطين و قامت بضربه، وفضت الوقفة الاحتجاجية بالقوة.

#الميزان:
إن ما حصل في مدينة الباب يتحمل مسؤوليته النظام التركي، فالشرطة المدنية وما يتبع لها من أجهزة قمعية من مخابرات وفرق مكافحة الإرهاب وفرق تدخل سريع تم إنشاؤها بأوامر تركية، وهي تدار بشكل مباشر من ضباط مخابرات تركية يتواجدون ضمن هذه الأفرع ويتابعون الأحداث لحظة بلحظة. ولا تستطيع الشرطة أن تتخذ هكذا إجراء قمعي بحق متظاهرين سلميين دون الرجوع للضباط الأتراك المسؤولين، وبالتالي ما حدث هي بداية لسياسة ممنهجة قد علمناها من طغاة العالم الإسلامي عامة وشهدناها في ثورات الربيع العربي، وذلك بأن كل من يتحرك للمطالبة بحق مسلوب أو يُنكر ظلماً أو جوراً يتعرض له، فمصيره القمع والاعتقال وهكذا هي سنة الطغاة على مر العصور.

إن النظام التركي هو الوجه الآخر للنظام السوري وقد بدأ يكشر عن أنيابه بعد أن خدع الكثيرين لسنوات عندما ظهر بوجه الصديق والمناصر للثورة السورية، وما تصريح وزير الخارجية التركي الأخير بدعمه السياسي الكامل لنظام طاغية الشام ضد الجماعات الكردية إلا لتأكيد المؤكد، ولم يكن مفاجئاً لأصحاب البصيرة السياسية الذين خبروا تآمر النظام التركي ضد ثورة الشام وسياسة الاحتواء التي ينتهجها بهدف إجهاض الثورة والعودة بأهل الشام إلى نقطة الصفر وإجبار الناس على العودة لحضن النظام المجرم.

لقد سقط دور النظام التركي من أعين الناس الذين كانوا مخدوعين به في المناطق المحررة، وإن ثورة الناس ضده قد تكون قاب قوسين أو أدنى، فحديث الناس اليومي الآن هو عن الفساد الذي استشرى في المنطقة على جميع المستويات وبدعم النظام التركي ومخابراته التي تدير مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وتشرف على حكومة الإنقاذ في إدلب.
فالفساد طال القادة العسكريين الذين أضحوا مرتزقة عند الضامن التركي فجمدوا الجبهات وهادنوا النظام القاتل وإذا ارتكبت المجازر بحقنا ردوا رداً خجولا لحفظ ماء الوجه ولكن هيهات!

كما أن الفساد قد استشرى أيضاً في القطاع الطبي والتعليمي والقضائي والمجالس المحلية وغيرها، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتردي والذي يزداد سوءاً يوما بعد يوم بسبب سياسة الاحتكار التي ينتهجها التجار وشركاؤهم من قادة الفصائل، كل ذلك تحت أعين النظام التركي وتأييده، ويأتي ذلك ضمن خطوات لفرض الحل السياسي الأمريكي لإخضاع أهل الشام وإعادتهم لحظيرة النظام المجرم.

إن ثورة الشام منصورة بإذن الله مهما حاول الأعداء النيل منها أو العمل على القضاء عليها، فإن الله تكفل بالشام وأهله وإن الله لن يضيع ثورة قدمت أكثر من مليون شهيد وقدمت التضحيات الجسام، وإن في الشام رجال يعملون لإيصال الثورة إلى بر الأمان رغم اتساع الخرق في مركبها، والله ناصرهم بإذنه سبحانه ولن يترهم أعمالهم، فهو القائل في كتابه سبحانه: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).

-----------
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد الصوراني