press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

leaders

 

 

أحداث في الميزان
قيادات مرتبطة سبب الضياع و استمرار المعاناة و نزف الدماء

الحدث:
"مصادر محلية تفيد بمقتل 9 عناصر من فصيل فيلق الشام التابع للمعارضة السورية إثر استهداف قوات النظام آليتهم بصاروخ مضاد للدروع قرب كباشين شمالي حلب".

الميزان:
بدايةً، نسأل الله أن يتقبل إخواننا وأن يرحمهم ويتقبلهم من الشهداء. ونقول: والله ما تجرأ هذا العدو الغادر المتهالك على استهدافه للقرى والبلدات لولا تأكده من عدم وجود من يرد عليه الرد الحقيقي الذي يزلزل أركانه وينسف بنيانه وينسيه وساوس الشيطان. وسبب تأكده من غياب الرد هم أولئك القادة المرتبطون الذين قضى المال السياسي القذر على النخوة والرجولة في نفوسهم، و ألجمهم الداعم فاصبحوا يأتمرون بأوامر سيدهم الضامن التركي المتآمر، المتربص بثورة الشام وأهلها خدمة لبيت الداء وأس البلاء أمريكا.
ونؤكد أن هؤلاء القادة، المفرّطون المتاجرون بالدماء والتضحيات، ما كانوا ليستمروا في دورهم المدمر للثورة، من تجميد للجبهات وتكبيل عناصر الفصائل وملاحقة المخلصين وسجنهم أو خطفهم، وتسهيل تسليم الجبهات والطرق الدولية باتفاق وتنسيق مع أسيادهم، نقول أن هؤلاء القادة ما كانوا ليستمروا في كل هذه الخيانات تحت عناوين وتبريرات الهدن والمفاوضات والاتفاقيات لو أن الثائرين الصادقين، وما أكثرهم، وهم عناصر في مختلف الفصائل، وقفوا وقفة رجل واحد ضد خيانة وإجرام من يسعى لتكريس العمل للقضاء على الثورة وإطفاء شعلتها وإخماد لهيبها.

والسؤال هنا أي معنى لهدن واتفاقيات يلتزم بها هؤلاء القادة المرتبطون وطائرات العدو لا تكاد تغادر سماء ما يسمى المحرر، وعمليات القصف المدفعي اليومية التي تستهدف المدنيين الصامدين في قراهم والعناصر المرابطين على خطوط التماس، والتي ليس آخرها ما حصل أمس من قصف صاروخي طال آليةً تنقل مجموعة من العناصر التابعين لفصيل فيلق الشام قرب كباشين شمال حلب.
علماً أن الهدن والمفاوضات مرفوضة من أساسها كونها خطة خبيثة لتفريغ الثورة من مضمونها تمهيداً لتجريد الثورة من عوامل قوتها وتمهيد الطريق لنظام الإجرام شيئاً فشيئاً ليلتقط أنفاسه ويستجمع قوته ليستمر في قضم ما تبقى من المكبّل الذي يسمونه محرراً، بالتوازي مع مكر أميركا لفرض حلها السياسي القاتل علينا!

وعدا عن ذلك، أيّ هدن وأي مفاوضات مع نظام قاتل سفاح يحارب ديننا ويقتل أهلنا ويهتك أعراضنا ويهدم بيوتنا ويهجر الملايين من أهلنا ويأتي بشذاذ الآفاق لحربنا والاستيطان في ديارنا؟!

إننا نذكر أهلنا الصابرين الصامدين المرابطين على أرض الشام، أن دواء هذا الداء إنما يكون بالعمل مع العاملين الصادقين الذي يمتلكون المشروع و الطريقة الشرعية لتغيير هذا الواقع السيئ الذي وصلنا إليه، عبر القيام بأعمال سياسية منظمة كفيلة بالقضاء على هيمنة الداعمين و المتآمرين و استبدال القادة الصادقين الواعين بالقادة المرتبطين المتاجرين و تصحيح مسار الثورة لتسير على هدى وبصيرة لنحقيق ثوابتها و اهدافها حيث تتوحد الجهود المخلصة و تجتمع الطاقات الكثيرة المبعثرة على مشروع واحد منبثق من عقيدتنا، يحقق رضى الله سبحانه، و يتوج تضحيات الثائرين الصادقين بإسقاط نظام الإجرام و إقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
و إخوانكم في حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، يقدمون لأهلهم و إخوانهم مشروعاً إسلامياً منبثقاً من عقيدة المسلمين، و يدعون الجميع لتبني هذا المشروع و العمل مع حزب التحرير من أجل حمله و تطبيقه.

إن القيادة السياسية التي ستنقذنا مما نحن فيه هي القيادة السياسية المبدئية الصادقة التي تمتلك مشروعا مبلوراً و واضحاً. و تمتلك بالإضافة الى ذلك الوعي السياسي القادر على قيادة الثورة وتصحيح مسارها وكشف مؤامرات أعدائها، ورسم خارطة طريق عملية مفصلة لإسقاط نظام الإجرام في عقر داره وإقامة حكم الإسلام مكانه عبر دولة الخلافة، وما ذلك على الله بعزيز
و لمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

قال تعالى:(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ آمَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَكُونُوا۟ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِینَ).

لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
علاء الحمزاوي