press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أحداث في الميزان1 5

 

أحداث في الميزان:

المجلس الإسلامي السوري ينفث في نار الفتنة ويحرش بين الفصائل المتقاتلة

الحدث:
أصدر المجلس الإسلامي السوري والذي يقيم أعضاؤه في تركيا بياناً يوم الأحد الموافق لـ 19/06/2022 يحمل لهجة تحريضية لفصائل ضد فصائل أخرى.

الميزان:
بدايةً، لابد من توضيح أن كلا الطرفين اللذين ذكرهما المجلس في بيانه، بل المنظومة الفصائلية الحالية كلها للأسف، فقدت استقلالها وباتت مرتبطة بشكل أو بآخر بأوامر النظام التركي ومن ورائه أميركا.
وقد تجاهل المجلس الإسلامي السوري بشكل مقصود أن الاقتتال ليس فقط في منطقة عفرين بل هو أيضاً في منطقة الباب، حيث كانت هناك اشتباكات بين فصائل وإهراق لدماء المسلمين من أجل مناطق نفوذ وسيطرة لا تتجاوز بضع كيلومترات، بينما جبهات نظام الإجرام القريبة تنعم بالأمن والأمان منذ سنوات بفضل الضامن التركي الراعي للمجلس الإسلامي السوري ولقادة المنظومة الفصائلية المرتبطة.

ليست القضية من المخطئ ومن المصيب من الفصائل فقط، أو من هو الباغي ومن هو المعتدى عليه، بل القضية هي مَن وراء سلسلة الاقتتالات هذه، ومن المستفيد منها، وهل تخدم إسقاط نظام الإجرام أم تسهم في تثبيت أركانه، و هل كل خلاف يقع بين الفصائل حله بالاقتتال البغيض؟!
ألا يوجد حل آخر بعيداً عن سفك الدماء المسلمة المعصومة؟
أليست كيفية رد إجرام النظام وشركائه وتبيان كيفية ذلك للناس وتأكيد وجوبه أولى من تأجيج نار الفتنة التي يفتعلها قادة مرتبطون رهنوا قرارهم للداعمين، وقودها عناصر تسخر جهودهم وتسفك دماؤهم فيما يسخط الله و يعود بالخذلان على ثورة الشام في الوقت الذي يجب أن تبذل هذه الجهود لإسقاط نظام القتل و الإجرام؟!

إن الفتاوى التي تستبيح دماء عناصر فصائل على حساب أخرى دون تجريم وتحريم الاقتتال برمته هي فتاوى سياسية أثيمة بامتياز، وبتوجيه من الداعمين والضامنين الذي يعملون على إجهاض الثورة وإخماد جذوتها في نفوس أهل الشام. فعامة الناس هم ضد هذا الاقتتال البغيض وقد تحرك الشارع بمظاهرات ووقفات وبيانات استنكاراً لنزيف الدم والاقتتال الذي لا يخدم إلا النظام ويفرح أعوانه وشبيحته.

إن شرعنة سفك دماء المسلمين منكر عظيم ، و نحن نرى أن كل فصيل يستعين بفتاوى شرعيين تزين له أعماله في موقف يذكّرنا بباقي جوقات علماء السلاطين في بلاد المسلمين.
إن الوجب على من تصدر المجال الشرعي أن يسعى لحقن الدماء المعصومة و أن يحذر من كل مستنقع آسن ينزلق إليه من يغترون بقوتهم و ينصاعوا لأوامر داعميهم. و عليهم العمل على ضبط بوصلة الناس وتوحيد جهودهم ضد إجرام نظام بشار، بدل التحريش وافتعال الفتن الدموية.

إن الواجب هو توحيد الجهود لمجابهة نظام الإجرام وإسقاطه في دمشق بعد أن نجتمع على مشروع يرضي الله عز وجل معتصمين بحبل الله وحده.
أما توحيد القرار السياسي المسيطر على الفصائل بحيث يتم سلب قرارها بشكل كامل، تمهيداً لإنشاء كيانات جديدة أكبر كخطوة من خطوات الحل السياسي الأمريكي الذي يُعتبر النظام التركي عرابه الرئيسي، فهذا مكر يجب أن نحذر منه.
ولا نستغرب في قادم الأيام أن يتم دمج الفصائل، حتى المتناقضة ظاهرياً، وذلك تمهيداً لتوحيد القوة العسكرية ضمن مخطط للسيطرة الكاملة عليها لتكون الأمور جاهزة مستقبلاً للمرحلة الانتقالية و مصالحة نظام الإجرام و الاندماج معه. بعد أن تنضج طبخة الحل السياسي المسموم.

هذا مكرهم وهذه خططهم وهي بإذن الله لن تتحقق طالما أن هناك رجالاً توكلوا على الله وهم يعملون على إفشال تلك الخطط ويعملون على استعادة قرار الثورة ليكون قراراً نابعاً عن ثوابت الثورة الراسخة في إسقاط النظام وقطع يد الداعمين وإقامة نظام إسلامي عادل عبر دولة الخلافة، ينعم فيه المسلمون في بلاد الشام وغيرها من بلاد المسلمين بالأمن والأمان والعيش الكريم بإذن الله.

لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد الصوراني