press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

262022ahath

 

أحداث في الميزان: شقاء البشرية واستباحة دمائها مرده لتوحش الرأسمالية وغياب دولة الإسلام وحكمه عن الوجود

الحدث:
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي" إن الصراع في أوكرانيا دفع عدد النازحين قسراً على مستوى العالم إلى أكثر من 100 مليون نازح لأول مرة. واعتبر غراندي أن هذا الرقم "المثير للقلق" يجب أن يهز العالم.

الميزان:
نعم هذا الرقم يجب أن يهز العالم حتى يعي ما أوصله إليه تطبيق المبدأ الرأسمالي المتوحش الذي جر الويلات وأصناف البؤس والشقاء للبشرية جمعاء.

فخلال قرن ونيف من الزمن كانت هناك حربان عالميتان و مئات الحروب الأخرى في شتى بقاع الأرض، راح فيهم ملايين الضحايا بأسلحة وحشية مدمرة، من النووي في اليابان إلى تنوع أسلحة الموت في الفيتنام مروراً بالكيماوي في العراق وسوريا وغيرها الكثير.

والغاية من كل هذه الحروب هو احتلال البلدان وفرض السيطرة عليها لنهب خيراتها ومعادنها وثرواتها حتى لو اضطر الأمر الى قتل الملايين مقابل الربح المادي.

ففي المبدأ الرأسمالي لا وزن للإنسان ولا لكرامته ولا لدمائه أمام المرابح المادية.

فكان لا بد للبشرية من أن تبحث عن مخلّص لها من هذه الظلمات التي ترزح تحت نيرها.

ولا مخلص لها الا المبدأ الإسلامي، مبدأ العدل والرحمة، الذي هو شرع الله سبحانه، والأصل ان تجسده دولة يقودها خليفة يسير على منهاج النبوة، كما قادها المسلمون الأوائل، فملأت الأرض عدلاً ونوراً، وسطّرت صفحات مشرقة في التاريخ لأكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان.

ولن تهنأ البشرية ولن تقر لها عين إلا بالعودة الى أوامر ربها فتذعن لشرعه وتلتزم بأمره سبحانه. فمنذ غابت دولة الإسلام عاث المجرمون في الأرض الفساد وملؤوها بطشاً وقهراً وجوراً ..
وقد آن للمسلمين جميعاً أن يقيموها من جديد لينعم العالم كله بعدلها ورحمتها وماذلك على الله بعزيز.

قال تعالى:
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

===
لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد الرضوان