press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1352022broksel

 

الحدث:
حملة مساعدات أممية تقودها أمريكا ودول الإتحاد الأوروبي وبعض دول الخليج والمنطقة وذلك بعد مؤتمر بروكسل السادس الذي عقد منذ أيام.

الميزان:
معلومٌ أن الغرب الكافر هو الذي يصنع آلامنا ومآسينا ثم يأتي ليستثمر فيها، ينصّب علينا حكاماً طغاةً مجرمين يسوموننا سوء العذاب، ثم يمدهم بأسباب الحياة حتى يبقوا رأس حربة أعدائنا في قمع الشعوب الإسلامية التي تسعى للتحرر من القيود التي تكبلها. فقد نظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل السادس حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" يومي التاسع والعاشر من أيار/مايو 2022. بزعم أن الهدف الأسمى لمؤتمرات بروكسل هو مواصلة دعم الشعب السوري في سوريا والمنطقة، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

هذه حقيقة الغرب الذي يتلطى خلف شعارات الإنسانية. إذ لازال يضخ بالأموال لا لتخفيف آلام مسلمي الشام، فهذا آخر ما يمكن أن يفكروا به، إنما لاستمرار استخدام هذا المال المسموم في حرف مسار الثورة وشراء ذمم قادة المنظومة الفصائلية والحكومات الوظيفية المرتبطة، وضبط إيقاع الوقائع والمجريات على الأرض كما يهوى المخرج الأمريكي الذي يمسك الخيوط ويوزع الأدوار، ولإنعاش النظام المجرم المنهك اقتصادياً، واستمرار استخدام سلاح توزيع الإغاثة على اللاجئين والنازحين ولو بالقطارة، عبر منظمات تديرها وتوجهها دول حاقدة على الإسلام وثورة الشام وأهل الشام، تلافياً لحدوث انفجار أو تفلت من الناس بسبب ضغط الحياة المعيشي.

إن المساعدة الحقيقية لا تكون بتقديم المساعدات لطرفي الصراع كما يزعمون و لأسباب سياسية تخدم مصالح الدول الداعمة لأنها ليست جمعيات خيرية كما يظن البعض، بل تكون باقتلاع منبع الشر و رأس الإجرام ونظام العمالة الذي فاقت جرائمه مجرمي التاريخ، و لا يزال الغرب الكافر يتعامى عنها، و تدعو سيدته أمريكا لإصلاحات في سلوكه و إصلاح لبعض مواد دستوره الوضعي.

إن ثورة الشام ليست مشكلتها بنقص في الأموال والرجال، إنما بارتباط من توسدوا أمرنا واغتصبوا سلطان أمتنا بأنظمة تمكر بالثورة وأهلها ليل نهار ليحرفوا مسارها عن تحقيق ثوابتها و من ثم القضاء عليها و على المخلصين من أبنائها.

و قد كان من أعظم مشاكلنا تأخر الناس في تبني مشروع واضح المعالم و عدم الالتفاف حول قيادة سياسية تحمل هذا المشروع الواضح تسير بالثورة على بصيرة و تنتشلنا من الواقع المؤلم الذي وصلنا إليه و تقودنا نحو تحقيق ثوابتنا و على رأسها إسقاط نظام الإجرام و إقامة حكم الإسلام على أنقاضه.

وختاماً، علينا التأكيد أن خلاصنا هو بأيدينا لا بأيدي مجتمع دولي متآمر علينا وصانع لمأساتنا، ولا بأيدي منظمات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ولا بأيدي منظومة فصائلية رهنت قرارها للداعمين وتسلطت على رقاب الأمة وسلبتها سلطانها وحرفت مسيرة ثورتنا، فهذه الأموال التي تصرفها إنما هي للصد عن سبيل الله لا كما يزعمون بأنها لمساعدة اللاجئين والنازحين. وهذه حقيقة قطعية أخبرنا بها ربنا عز وجل، فقال عز من قائل سبحانه:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}.

===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز