1222022mostafa

 

الحدث:
"هيئة تحرير الشام" تطلق الرصاص الحي على نساء وأطفال قرب معبر دير بلوط بريف إدلب الشمالي، واستهداف امرأةٍ أرملةٍ استهدافاً مباشراً بطلقة في الرأس، وذلك يوم الخميس 10-2-2022م، حيث كانت تقوم بتهريب بضع لترات من المازوت من منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني إلى منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام وذلك من أجل تأمين مستلزمات الحياة لأطفالها الأيتام.

الميزان:
لم تعد المنظومة الفصائلية، ومنها "هيئة تحرير الشام"، كما زعمت، أن تشكيلها كان لـ" لنصرة أهل الشام" و"لإسقاط نظام القمع و الإجرام وتخليص الناس من شروره".
و لكنها أثبتت مع المنظومة برمتها بعد أن تسلطت على الناس حتى في قوت يومهم و استهانت بالدماء المعصومة أنها ليست عوناً للأمة إنما عوناً لأعدائها عليها، بعد أن رهنت قرارها للداعمين و أصبحت أدوات من أجل تمرير مشاريع القضاء على ثورة الشام.
فها هي تستنسخ أفعال نظام الإجرام ومخابراته وشبيحته من قتل واعتقال وتضييق أمني واقتصادي ومعيشي، واقتحام لبيوت الناس وللمخيمات، ولن تكون جريمتها بحق فاطمة الحميد آخر حلقات جرائمها إن آثر الناس السكوت على الظلم، رغم أننا بتنا نرى غضبة الأمة وانتفاضتها واضحة في نفوس الناس ضد من يسومهم سوء العذاب، ونلحظ سعياً جاداً لاستعادة السلطان المسلوب من مغتصبيه، وعملاً لتصحيح مسار الثورة، نبضٌ يذكرنا بسنوات الثورة الأولى.

و نقول للصادقين في المنظومة الفصائلية وعلى رأسها ما يسمى "هيئة تحرير الشام":
ألم تحرك حادثة أختكم فاطمة نخوة المعتصم فيكم؟!
هل أصبحت دماء الناس مستباحة حتى تنخدعوا بمحاولات التبرير؟!
هل يرضيكم ما يفعله قادتكم و أمنييكم بحق الناس من ظلم وإجرام وتسلط وتجبر؟!
كيف ستلقون الله يوم القيامة وأنتم تشاركونهم إثم الظلم والعدوان.
ألا تخشون غضب الله سبحانه و غضبة الأمة عليكم؟!
فقد قلتم أنكم خرجتم ضد ظلم نظام الإجرام وبطشه، فما هو موقفكم من ظلم وإجرام أمنييكم التي تكثّرون سوادها وتشاركونها إجرامها بسكوتكم وعدم أخذكم على أيدي الظالمين وأفعالهم؟!

لقد ثار الناس على النظام المجرم لإسقاطه و سيسقط بإذن الله هو و كل من يحول دون سقوطه.
إن من ثار على طاغية جبار لن يعجزه فراعنة صغار يمثلون حجر عثرة أمام تحقيق الناس لأهداف ثورتهم المتمثلة بإسقاط النظام بدستوره و كافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام مكانه في ظلال دولة ينعم الناس فيها بالعزة والعدل والأمان في ظلال أحكام الإسلام عبر دولة الخلافة القادمة بإذن الله.

وقد آن للناس أن يرفعوا صوتهم ويقولوا كلمتهم دون أن يخشوا في الله لومة لائم أو سطوة ظالم، فإن الصدع بالحق لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق كما بين ذلك لنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
لعل الله يرضى بذلك عنا فينصرنا بإذنه سبحانه ..(ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).

 



====
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى القاصر