photo 2021 12 05 18 37 51

 

الخبر :
"كشف مصدر رفيع المستوى في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن أن النظام السوري سيعود إلى مقعد سورية في الجامعة، في القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر في مارس/ آذار المقبل.
وقال المصدر في حديثٍ مع “العربي الجديد“، إن اتصالات أجرتها الجزائر مع دول عربية، أسفرت عن اتفاق مبدئي على دعوة النظام إلى حضور القمة مقابل خطوات تقوم بها دمشق".

الميزان :
تتوالى التصريحات والأخبار يوماً بعد يوم من الحكام العرب المجرمين ومسؤوليهم عن إعادة علاقاتهم و مدّهم لجسور التواصل مع نظام الإجرام أسد.
ويأتي هذا كله ضمن خطة أمريكا، رأس المكر والإجرام، لإعادة إنتاج النظام المجرم وتعويمه من جديد والعمل على دعمه سياسياً واقتصادياً بشتى السبل والوسائل.

فعلى الصعيد الاقتصادي هناك مشروع خط الغاز القادم من (إسرائيل) عبر الأردن إلى سوريا فلبنان.
كما صرح أيضاً وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز الخباز بالقول أن "حكومة بلاده تتجه نحو الانفتاح وإقامة مشاريع تكاملية مع النظام السوري في مجالات صناعية متعددة"، بالإضافة إلى زيارة الإمارات للنظام المجرم منذ أيام وعقدها بعض المشاريع الاستثمارية بهدف إنعاشه اقتصادياً.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان أميركا تخفيف عقوباتها عن عميلها متسترة بذرائع "إنسانية"!

إن هؤلاء الرويبضات من الحكام خونة لايرقبون في الأمة إلّاً ولاذمة، وإنه وإن كان بعضهم في خلاف مع طاغية الشام، إلا أنه لايعدو كونه اختلافاً في مصالح أسيادهم وتعدداً لولاءاتهم، لكنهم في نفس الوقت يجتمعون على وأد ثورة الشام والمحافظة على نظام دمشق نظاماً علمانياً حاقداً على الإسلام محارباً لأحكامه والعاملين لإقامة دولته.

فحكام العرب جزء لا ينفك عن المجتمع الدولي المجرم، والذي يرعى بدوره النظام السوري ويعطيه المهلة تلو المهلة ليتمكن من القضاء على ثورة الشام. واليوم يسعون بكل طاقتهم لتعويم هذا النظام المجرم الذي لم يترك سلاحاً إلا وقاتل به أهل الشام الثائرين.

هذه هي حقيقة النظام الدولي والذي كشفته وفضحته ثورة الشام المباركة التي أرادت في ثورتها العظيمة الانعتاق من ربقة هذا النظام المجرم الذي أحرق الشجر والحرث والنسل، ولا تزال تسير على الجمر في سبيل الوصول إلى هدفها، في إسقاط النظام برمته، بدستوره وأركانه وأجهزته القمعية، لا الاكتفاء بتغيير شكلي يطال رأس الحكم فحسب، وإنه اليوم أقرب من أي وقت مضى، فقد وعد الله عباده بالنصر والتمكين، وبشر أعداءه بالخزي والعار في الدنيا والآخرة.

قال تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ).

وقال عز من قائل:(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).

=====
لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
شادي العبود