نهاية قادة المصالحات غدر من نظام الإجرام و اغتيالا

 

 

الحدث:
اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر "أدهم أكراد" والقيادي أبو طه محاميد وثلاثة مرافقين بعبوة ناسفة على طريق تبنة.

الميزان:
ضجت صفحات إخبارية وثورية مساء الاربعاء 14/10/2020 باغتيال مجموعة من قادة الفصائل الثورية في درعا سابقا، كانوا على شكل وفد للمطالبة بشهداء مجزرة الكتيبة المهجورة التي حصلت سابقا في إحدى المعارك قبل اتفاق التسويات والمصالحات الذي حصل عام 2018م.

لم تكن المفاجئة حاضرة عند سماع الخبر للوهلة الأولى لأن نظام أسد المجرم ليس الغريب عليه مثل هذه الأعمال وبالأخص أن عملية الاغتيال حصلت في منطقة لم تكن محررة قبل اتفاق التسويات وكانت خاضعة لسيطرة النظام المجرم وهي منطقة أمنية بامتياز.
ليس غريبا على نظام الإجرام هذا الغدر حتى بمن وثقوا به وبوعوده، نظام استخدم الكيماوي وقصف الأحياء السكنية بشتى أنواع الأسلحة الفراغية والنابالم والبراميل المتفجرة، وارتكب آلاف المجازر التي يندى لها الجبين أثناء أقتحام القرى والمدن، وهدم البيوت الآمنة على أهلها.

ولكن كان على أهل حوران خاصة وأهل الشام عامة أن يتذكروا دائما أن هذا النظام المجرم لا عهد له ولا ميثاق وأن الإجرام والغدر من أبرز صفاته.
لذلك فلا يجوز أن نرضى بالمصالحات ولا بالحلول السياسية معه، وما يتم الترويج له عن الحل السياسي الأمريكي حسب مقررات جنيف على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ما هو إلا خدعة كبرى، للقضاء على ثورة الشام، وعلى المخلصين من أبنائها، وإعادة أهل الشام لحظيرة نظام الغدر والخيانة والإجرام من جديد.

وقد رأينا كيف غدر بأهل حوران بعد وعوده الكاذبة بقبول التسويات وإخراج المعتقلين، فقد بدأ يتخلص من قادة المصالحات عبر خطة انتقامية واضحة.
وما حصل من اغتيالات ليس آخر حلقات الإجرام، فمن المؤكد أن الثعلب وإن غيّر جلده فلن يغيّر طبعه، فغدر نظام الإجرام سيستمر، وسجله حافل حافل بالغدر والاغتيالات والتصفيات.
نظام طاغية مجرم كهذا، كيف لثائر شاهد إجرامه علانية أن يثق به ويصدق وعوده الكاذبة!؟
لقد غدر نظام أسد ليس بمن ثار عليه فقط، بل بأوفى رجالاته الذين كانوا خدما له عشرات السنوات عندما أحس بخطرهم، وقائمة أسمائهم تطول. وقد تخلص منهم بطرق وحشية قذرة، فكيف له بين عشية وضحاها أن يصبح ذا عهد وميثاق!؟

لذلك على أهل الشام أن يتعظوا بمن سبقهم، وأن يمضوا قدما متمسكين بثوابت ثورتهم وأن يعملوا لإسقاط هذا النظام الغادر، فهذا الهدف من الثوابت التي يجب أن تتخذها الثورة ركيزة ثابتة للمحافظة على التضحيات وعدم بيعها في سوق الغرب المجرم الذي كان له الدور الأكبر في الحفاظ على نظام أسد والتغطية على جرائمه، وهو صاحب الضوء الاخضر للمجرم أسد ورموزه لارتكاب هذا السجل الإجرامي القذر
فبعد كل ذلك، هل من متعظ!؟

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أبو ذر الحمصي