٢٠٢٠٠٨١٥ ٢٢١٤١١

 

الحدث:

"أميركا تضع بضعة شروط لإيقاف عقوباتها ضد نظام أسد بما فيها "قانون قيصر"!

الميزان:
نفاق أميركي متواصل، وتلاعب بالمواقف بما يتناسب مع مستجدات الأحداث.
فعند انطلاق ثورة الشام وارتفاع مستوى إجرام النظام، زعم أوباما، أيام رئاسته، أن نظام أسد قد "فقد شرعيته"، وأنه لم يعد يمثل شعبه، ليحميه لاحقاً بطريقة خبيثة من أي تبعات لارتكابه مجازر الكيماوي.
ومشى ترامب على خطاه، انتقاد في العلن ودعم من وراء ستار، عبر توزيع أقذر الأدوار على عملاء أميركا بشقيهم: الأعداء و "الأصدقاء" لقمع الثورة وتركيع أهلها ..
وما المفرقعات النارية الهزلية في مطار الشعيرات في حمص إلا دليل على تنفيس أي غضب او احتقان من شأنه أن يزلزل النظام أو يعرضه للخطر.

ومعلوم ما أعلنه جيمس جيفري قبل مدة أن أمريكا لم تعد تريد إخراج روسيا من سوريا ولا إسقاط النظام ولا تغيير بشار، إنما فقط تعديل سلوكه.
ليأتي تصريح جيفري الأخير عن شروط أميركا لإيقاف عقوباتها ضد نظام أسد بما فيها "قانون قيصر"، لتأكيد المؤكد أنها هي من منعت سقوط نظام عميلها أسد عبر أدواتها وصنائعها الإقليميين وأدواتهم المحلية في الداخل، وهي من تسعى لتعويمه من جديد، وهي من تسعى لاستمرار المؤسستين الأمنية والعسكرية جاثمتين على صدور الناس، سواء أبقي رأس النظام أم ارتأت أميركا استبداله حين ترى بديلاً مناسباً ورأت أن وقته قد حان.

وما إصرار أمريكا على حصر الحل بحل سياسي تهندسه هي عبر جنيف إلا تصميم على تثبيت أركان النظام ومعاقبة كل من خرج في ثورة الشام.

هذا مكرهم، ولكن هم ومكرهم إلى بوار بإذن الله. فجذوة الثورة لا تزال متقدة رغم الجراح والصعاب والآلام والعقبات، وما على الصادقين إلا لم صفوفهم بعيداً عن حبال الأعداء، عبر مشروع يرضي ربنا ويحقق أهداف ثورتنا في إسقاط النظام وإقامة حكم الله في الأرض عبر كيان ودولة، وهذا المشروع هو مشروع الخلافة لاغير، مشروعٌ يرسم خارطة طريق كاملة للخلاص وتتويج التضحيات بما يشفي الله به صدور قوم مؤمنين، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
ناصر شيخ عبد الحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا