press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2019 6 20 hijab

 

الحدث:

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية موجة تلميع لافتة لشخصيات قديمة ومكشوفة ومحسوبة زورا على المعارضة، أبرزها "رياض حجاب" و"رياض نعسان آغا".

الميزان:

بغض النظر عن الأسماء المطروحة والتي يروّج لها كقيادة سياسية منقذة لثورة الشام مما هي فيه، إلا أن هناك حقائق ثابتة لا بد من الاستناد لها عند الحكم على أي شخصية مطروحة يروج ويراد لها أن تستلم قيادة ثورة مباركة كانت رقما صعبا في تاريخ الثورات كافة. وأول ما يجب معرفته في هذا السياق هو المشروع الذي يحمله هؤلاء وأمثالهم من خلال ما يطرحونه من رؤى سياسية وما يصدر عنهم من أعمال وتصريحات سياسية، وأقل نظرة لهؤلاء الملمَّعين وأمثالهم تظهر أن ما يطرحونه هو تنفيذ لما تمليه عليهم دوائر الاستكبار العالمي التي يسعون لإرضائها وكسب رضاها وخدمة مخططاتها التي تهدف للقضاء على ثورة الشام والأخذ برقاب الناس إلى نير نظام العلمانية النتنة ورفض كل ما يمت لعقيدتنا وثوابت ثورتنا بصلة! مِثلهم في ذلك مثل سبسي تونس وسيسي مصر وهادي اليمن.

وثانيا، لا بد من إدراك مواقف هؤلاء والأدوار التي يقومون بها، فبالأمس القريب كان "حجاب" وزمرته من الذين يصرّون على إدخال المنصات العميلة للنظام ولروسيا في صفوف المعارضة، وهم الذين كان يطرحون مشروع الدولة المدنية العلمانية ويخوّفون الناس من طرح أي مشروع إسلامي بحجة أن دول الغرب لا تقبل به ولا توافق عليه! وهم الذين كانوا يحرضون على الاقتتال بين الفصائل خدمة لأسيادهم؛ فهل من كانت هذه صفته وأعماله يمكن أن يكون قائدا ومنقذا لثورة يضحي أبناؤها بأنفسهم في سبيل الله ومن أجل رفع كلمة لا إله إلا الله في المسجد والمجتمع ونظام الحكم؟!

لا شك أن أعداء ثورتنا المباركة لن يوفروا جهدا للقضاء على ثورة الشام وحرفها عن ثوابتها وما يرضي ربها كما فعلوا بغيرها من ثورات الربيع العربي، ومن الأساليب التي انتهجوها لذلك هو تصنيع قيادات وتلميع شخصيات مسخ في مراحل متنوعة من مسيرة الثورة تنصاع لإرادتهم وتعمل لخدمة مخططاتهم وعلى رأسها منع الثورة من تحقيق أهدافها، وكلما احترقت شخصية بُدلت بأخرى! وكأن هذه الأمة عجزت أن تلد البديل الحقيقي والرجال الأفذاذ أصحاب المشروع الذي ينبثق من عقيدة أمتنا لقيادة هذه المسيرة للوصول بالثورة الى أهدافها!

إن الجموع التي خرجت في هذه الثورة من بيوت وملأت الآفاق بهتافها "قائدنا للأبد سيدنا محمد ﷺ" لن تُخدع بهذه الحملات المشبوهة، ولن تثنيها عن متابعة الطريق الذي خضّبته الدماء الزكية بهدف إزالة بقايا الحكم الجبري اللعين وأدواته وقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، قال تعالى: {لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَیَوۡمَئِذࣲ یَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ* بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ}.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير- ولاية سوريا