press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1122019tramp

 

 

الحدث:

قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" في اجتماع للتحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة عقد في 6-2-2019 أنه: "تم استعادة كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق وأنه خلال الأسبوع القادم على الأرجح سيتم الإعلان عن القضاء على دولة الخلافة بشكل كامل"!(أورينت نيوز).

الميزان:

إن تصريح دونالد ترامب حول تمكنه وحلفائه من القضاء على دولة الخلافة هو تصريح يدل على مدى عداوة رأس الكفر أمريكا للدولة الإسلامية الحقيقة، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأنه -أي ترامب- يريد بخبثه ودهائه أن يلبس على الناس في مفهوم الخلافة من خلال إظهار تنظيم بعيد كل البعد عن الإسلام على أنه يمثل دولة الخلافة مع أن الأمر غير ذلك.

إن دولة الخلافة الحقيقية لن تستطيع لا أمريكا ولا تحالف أمم الكفر كافة من القضاء عليها، فهي دولة على منهاج النبوة ستصمد إن شاء الله كما صمدت دولة الإسلام الأولى التي أسسها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم؛ ولم تستطع امبراطوريات الفرس ولا الروم مواجهتها، فسقطت فارس بشكل كامل في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، وتهاوت أجزاء واسعة من الإمبراطورية الرومانية أمام ضربات جيوش المسلمين. وكذلك انتزع المسلمون قلب بيزنطة بفتح القسطنطينية، وتصدى المسلمون للحملات الصليبية الهائلة وأفشلوها على مدى قرون. كل ذلك يدل على قوة دولة الخلافة وأن جيش المسلمين بحق هو الجيش الذي لا يقهر وليس كالجيش الأمريكي الذي ذاق الويلات في العراق وأفغانستان والصومال على يد ثلة مجاهدة ولم يواجه بعد جيوش دولة الخلافة القادمة بإذن الله قريبًا.

إن دولة الخلافة لا تقوم بمجرد إعلان تنظيم مسلح عن إقامتها في مناطق سيطر عليها بشكل مؤقت في حرب عصابات لا استقرار فيها، ناهيك على أنها لم تتم ببيعة أهل الحل والعقد لمن هو قادر على القيام بأعبائها. دولة الخلافة صاحبة مشروع سياسي كامل ومفصل قابل للتطبيق في كيان سيعيد تشكيل النظام العالمي الجديد وفق المنهج الإلهي، فالمسألة ليست خبط عشواء ولا اندفاعًا عاطفيًا للسير بدون هدف ضمن رؤية فصائلية ضيقة!

إن دولة الخلافة قادمة بإذن الله، ونصر الله موعود به المسلمون والثلة العاملة لإعادة الدولة الإسلامية والتي ستكون بحق خلافة على منهاج النبوة، وهي دولة ستجمع شتات أمة الإسلام بعيدًا عن الفصائلية والحزبية أو الوطنية والقومية، وستكون صرحًا شامخًا أمام أمريكا وغيرها من أعداء الإسلام الأقزام الذين لن يجرؤوا على مواجهتها فضلًا عن التفكير بالقضاء عليها، وإن غدًا لناظره قريب.

 

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد الصوراني