922019hdood

 

 

الحدث:

كشف وزير الخارجية التركي اليوم عن تشكيل قوة مهام مشتركة تركيّة أمريكية بغية تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، فيما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن انتهاء المعارك ضد تنظيم الدولة “داعش” الأسبوع القادم. (وكالة ستيب).

الميزان:

لا غرابة من التنسيق السياسي والعسكري بين أنقرة وواشنطن فتركيا دولة تدور بالفلك الأمريكي وتسير سيرًا محكمًا مع السياسة الأمريكية في سوريا. وما يقال عن الانسحاب الأمريكي من شرق سوريا هو عبارة عن تبديل أدوار، فالولايات المتحدة الأمريكية تدعي أنها وجِدت هناك من أجل القضاء على تنظيم الدولة، لكن الحقيقة أن أمريكا هي التي أوجدت تنظيم الدولة ليكون شماعة لدخولها إلى سوريا والحفاظ على المناطق التي خرجت من قبضة نظام الإجرام لتعيدها له لاحقًا! لكن ليس عن طريقها مباشرة إنما عن طريق النظام التركي بتسليمه تلك المناطق بحجة حمايتها من التنظيمات الإرهابية (حزب العمال الكردستاني). والهدف الحقيقي من السيطرة التركية هو إعادة المنطقة إلى النظام المجرم عاجلًا أم آجلًا.

يجب أن تعلم أمريكا وأتباعها أن أهل الشام قالوا كلمتهم ولن يتراجعوا عن هدفهم المنشود الذي قدموا في سبيله التضحيات الجسام، ألا وهو إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة الخلافة الراشدة على أنقاضه. (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد حدود