press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1712019cheat

 

الحدث:

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن قوات أنقرة ستتولى إقامة "المنطقة الأمنية" التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردية، والحدود التركية. وقال أردوغان إنه خلال مكالمة هاتفية "إيجابية للغاية"، طرح ترمب أن "نقيم منطقة أمنية عرضها أكثر من 30 كلم" على طول الحدود التركية.

الميزان:

يتضح من إعلان الرئيس التركي بأن تركيا ستقيم المنطقة_الآمنة على حدودها الجنوبية في الشمال الشرقي لسورية أن هذه الخطوة إنما هي في سياق الدور الذي سيواصل نظام أردوغان القيام به خدمة للسياسية الأمريكية للقضاء على ثورة أهل الشام، بعد نجاحه في منطقتي درع الفرات و غصن الزيتون وكذلك في إدلب وما حولها من المناطق المحررة. ولَئن كانت طبيعة الدور التركي لم تتضح بشكل جلي بعد بسبب الاختلاف بين أركان الإدارة الأمريكية حول الوضع في شرق الفرات، و لكن الذي يجب أن يكون ثابتًا لدينا أنه لن يكون لصالح أهل الشام أبدًا وخاصة بعد الإعلان عن انتقال الآلاف من المقاتلين في ريف إدلب إلى منطقة درع الفرات تمهيدًا للمشاركة في هذه العملية؛ في مشهد يعيدنا في الذاكرة إلى أحداث تسليم مدينة حلب ومناطق شرقي السكة في ريف إدلب الشرقي. كما وتعالت التصريحات وبرزت مبررات وظهرت فتاوى متعددة حول المشاركة في تلك العملية من بعض الجهات الموجودة في منطقة إدلب، لتدل دلالة واضحة على أن هذه العملية المرتقبة للنظام التركي إنما هي في ذات السياق وهو مواصلة العمل للقضاء على #ثورة_الشام والمخلصين من أبنائها الذين عليهم بعد أن أدركوا حقيقة هذا الدور الخطير للنظام التركي أن يسارعوا لقطع علاقاتهم مع كل الدول الداعمة المتآمرة على ثورة الشام وفي مقدمتها نظام أردوغان. وعليهم أن يعملوا على استبدال القادة المتعاملين مع هذه الدول المتآمرة والذين يقودون ثورتنا إلى منزلقات خطرة، يتاجرون فيها بالتضحيات الجسام، ويزُجُّون المخلصين من أبنائنا بفعل توجيهات الداعمين وأوامرهم في #معارك استنزاف تهدر الجهود وتستنزف الدماء الطاهرة وتحرف بندقية الثورة وبوصلتها.

إن أمريكا والدول الإقليمية المتآمرة معها قد حسمت أمرها وهي ترسم سياستها لتحقيق مصالحها، ومن مصالحها الرئيسة الحفاظُ على نظام العمالة والإجرام في دمشق وإعادة الشرعية له، والقضاء على ثورة الشام. وما علينا في هذه الثورة إلا أن نحسم أمرنا في بتر يد الدول المتآمرة على ثورتنا، وقطع حبائلها، والاعتصام بحبل الله وحده ونصرة المشروع الذي ارتضاه لنا ربنا جل جلاله. عند ذلك نصحح مسارنا ونسير على بصيرة نحو خلافة راشدة على منهاج النبوة فيها خلاصنا وعزنا وفوزنا. (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا