press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

mqal080418 1

خنق دوما بالكيماوي سعي لخنق أي محاولة إنعاش لثورة الشام

الحدث :

مجزرة الكيماوي في دوما .

الميزان :

ما لبث المؤتمرون في أنقرة أن ينفضوا مسارعين إلى تنفيذ فصل جديد من فصول الحرب على المسلمين في الشام حتى بدأت أسلحة الفتك الكيماوي بضرب آخر معاقل المسلمين في الغوطة الشرقية وكأن القتل خنقاً هو الأسلوب اللازم في هذا الفصل من فصول الإجهاز على الثورة .

الموت خنقا لا يحدثه فقط كيماوي المجرمين ، بل الموت خنقاً يعانيه أهل الغوطة الصابرون من خذلان القريب والبعيد من الفصائل والجيوش التي يدين شبابها بالإسلام ويعطي كثير منهم الثقة تتبعها الطاعة لقادتهم ظناً منهم أن في طاعتهم طريق طاعة لله ونصر للمسلمين يسلك ..ولكن الحال يغني شرحاً وكشفاً عن المقال !

والموت خنقا تساهم فيه ارتباطات والتزامات تجاه دول خاذلة في صداقتها متآمرة في أوامرها
جعلت ذل النزوح أو الخضوع لسلطان المجرمين خيارين يعرضان على أهل الغوطة خصوصاً والشام عموما ًوكأنه لا ثالث لهما .

لابد أن الصدور قد ضاقت وهي ترى ما سبق ماثلاً كصورة مأساوية يُخشى أن تُختم بها سلسلة تضحياتٍ وبطولات ٍهزّت أركان الكفر وأرعبت رؤوسه ، ثم هي اليوم تُقدَّم مجاناً من قبل المرتبطين واليائسين والخونة من القادة ، ولاشك أن مثل هذا لا يستساغ من قبل المخلصين لله ولدينه وللمؤمنين .
ولهذا تسعى رؤوس التآمر ألا تُتاح الفرصة أمام صحوة وعي وتصحيح مسار تقلب مسار الهزيمة الذي يرسمونه من خلال الهدن والمفاوضات والتسويات فيحاولون بالكيماوي وبغيره ترسيخ شعور العجز واليأس لدى الثائرين من خلال البطش الشديد ولو كلفهم افتضاح عوراتهم وانكشاف عملائهم فما يخشونه من أهل الشام مرٌّ أليم عليهم ، وكيف لا يُذعرون والشام عقر دار الإسلام ؟.

إن الحيوية والخيرية في ثورة الشام لازالت حاضرة ولو حاصرتها أمواج من فوقها أمواج من البطش والتآمر وأمواج من الفشل السياسي ممن تصدر قيادتها ، لكن فرصة التصحيح والاستشفاء من الأمراض لازالت سانحة لا يفصل أهلَ الشام عنها سوى هبّة رشد تطيح بقادة أوردونا مسالك الهزيمة وأفسحوا أمام شرذمة المجرمين ومن ناصرهم من أشياعهم أفسحوا أمامهم السبيل لإعادة استعباد من ثاروا على نظام البطش والطغيان ، ولإعادة إذلال من أعزهم الله بالإسلام دينا ونظام حياة، وهذه عزة لا تصونها إلا قيادة سياسية مخلصة ، يفرزها تآلف واندفاع نحو مشروع إسلامي نقي ، يجعلنا أهلاً لاستحقاق وعد الله بالاستخلاف والتمكين ، ويبعد عنا شبح استبدال من هم أشد منا تمسكا بدين الله وأحكامه في مسار التغيير وميادين السياسة بنا .

"هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم "

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

حسن نور الدين