press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath140118

أحداث في الميزان: أردوغان يواصل كيده ضد ثورة الشام

 

الحدث:
شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على ضرورة وقف النظام لهجماته على مناطق خفض التصعيد في كل من محافظة إدلب والغوطة الشرقية بشكل فوري.

 

الميزان:
يواصل الرئيس التركي أردوغان مكره ضد ثورة الشام لإعادتها إلى المنظومة الدولية، والعمل على ترويض الثوار بتصريحاته التي بات يدركها كل أهل الشام، وخاصة بعد أن اكتشفوا زيف خطوطه الحمراء التي كانت مجرد تصريحات خادعة، بل اكتشفوا تآمره على ثورة الشام بمحاولته سلب قرار قادة الفصائل المرتبطين به، وجرهم إلى مستنقع المفاوضات والمؤتمرات ومناطق خفض الصعيد؛ تلك المناطق التي كبلت الثوار وسمحت لنظام الإجرام والطائرات الروسية أن تحشد قواتها في مناطق على حساب أخرى، وأن ترتكب أفظع الجرائم ضد أهلنا بقصف همجي بذريعة عدم دخولها ضمن مناطق خفض التصعيد، بينما يمنعُ الضامنُ التركي الفصائلَ التي تحت سيطرته من القيام بأي عمل نصرة لإخوانهم.

لقد ظهرت حقيقة حفيد مصطفى كمال العلماني، لأهل الشام، إلا لمن أعمى الدعم المسموم عينيه فجعل على بصيرته وبصره غشاوة سميكة. فقتله نازحي أهل الشام على حدوده، وربطُه قاده الثورة والضباط المنشقين بغرف الدعم الأمريكية، ومنعه فصائل منطقة درع الفرات من القيام بأي عمل ضد النظام وحتى ضد الميلشيات الكردية التي يعتبرها إرهابية، خير دليل على تآمره مع أعداء ثورة الشام. وسيحاول استغلال ما جرى في ريفي حلب وإدلب الجنوبيين، لنشر قواعده وفق خطة خفض التصعيد، ليتمكن من مصادرة قرار الفصائل التي لا تزال خارجة عن الطاعة.

وهذا كله يأتي في سياق الحل السياسي الأمريكي القاتل، وليس خدمة لثورتنا المباركة. فهو يقوم بالدور الموكل إليه من رأس الكفر أمريكا للقضاء على ثورة الشام، وهو يتصل بقاتل أهل الشام (بوتين)، وينسق مع إيران شريكة نظام السفاح في حربنا من أجل ضمان مناطق خفض التصعيد.

كل ذلك الكيد والتآمر من أجل القضاء على ثورة الشام التي جعلت هدفها إسقاط النظام وتحكيم الإسلام. ولكن كيدهم بفضل الله سيرتد إلى نحورهم، وسيتحقق وعد الله بنصر عباده المخلصين، فقد سقطت أقنعة المتآمرين وأدرك أهل الشام أن لا ناصر لهم إلا الله جل وعلا، فهو وليهم وهو كفيلهم وهو معينهم، وما هي إلا فترة من ابتلاء وتمحيص حتى يتمايز فسطاط الإيمان عن فسطاط النفاق، ليبزغ بعدها فجر النصر والتمكين لعباد الله المخلصين.

(.. وسيَعلَمُ الذينَ ظَلمُوا أيَّ مُنقلبٍ يَنقلِبُون) (الشعراء 227)

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
علي أبو عبيدة