press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath151117

أحداث في الميزان: قد بدت البغضاء من أفواههم... فهل من معتبر؟!

 

الحدث:
رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اتهام روسيا أو النظام السوري بقصف بلدة الأتارب بريف حلب الغربي أمس، حيث وقعت مجزرة كبيرة بحق المدنيين، كما رفضت الكشف عن تسجيلات الرادار التي لديها.

 

الميزان:
ليس مستغرباً أن ترفض أمريكا اتهام روسيا أو نظام القتل في دمشق بمجزرة الأتارب بريف حلب الغربي الذي نفذها طيران الحقد على الإسلام والمسلمين، وكيف تتهمهم وهي سيدة العالم الحاقد على الإسلام وقائدة الحروب الصليبية الحديثة ضد صحوة المسلمين التي تسميها زوراً (الإرهاب).

هذا التعامي عن المجازر التي تحصل للمسلمين ليس جديداً بل إن كل المجازر إنما تحصل بمشاركة أمريكا أو بمباركتها وخاصة المجازر التي تحصل على أرض الشام لتركيع أهلها والقضاء على ثورتهم المباركة والمخلصين من أبنائها. وقد أخبرنا الله عز وجل عن حقيقة حقدهم قال تعالى: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) (آل عمران 118).

فإذا كان الضحايا مسلمين فلا بواكي لهم، ولن نتوقع أن يتأثر المجرمون لفظيع أعمالهم ولن ننتظر منهم أن يقوموا بإدانة أعمال شركائهم وعملائهم وكشفها.

ولكن ما يثير الدهشة والاستغراب أن نرى من أبناء جلدتنا ممن عشعش النفاق في قلوبهم من يبرر هذه المجازر و ما يزال يطلب من أمريكا والمجتمع الدول المساعدة والعون لإيقاف تلك المجازر المروعة وما زال بعضهم يرى في أمريكا أملاً في الخلاص، وفي روسيا ضامناً لخفض التصعيد، وفي نظام الإجرام شريكاً في الحوار والمفاوضات، وفي الهدن والمصالحات.

وما يثير العجب أكثر هو أن ترى الفصائل العسكرية في هذه المناطق التي مهمتها الدفاع عن المدنيين وإسقاط النظام المجرم لم تؤثر فيها مجزرة الأتارب التي راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً وأضعافهم من المصابين من أهلهم وغيرها الكثير من المجازر المروعة فيوقفوا الاقتتال فيما بينهم وينصرفوا للثأر ممن قتل أهلهم وإخوانهم وهو يتربص بهم شراً، ولكنها بدل ذلك يصرون على الاقتتال فيما بينها وعلى زيادة معاناة المدنيين في مناطق الاقتتال وعلى سفك الدمع الحرام. فبدل أن تتحرك الأرتال لقتال أعداء الدين في عقر دارهم والقضاء على هذا النظام المجرم تراهم يحركون تلك الأرتال إلى أسواق المدنيين وقراهم ليقتتلوا فيما بينهم وبأسهم بينهم شديد.

ألا فليعلم أهلنا في الشام أن خلاصهم الوحيد هو بالاعتصام بحبل الله وحده وتبني مشروع الإسلام (مشروع الخلافة على منهاج النبوة) الذي يقدمه إخوانهم في حزب التحرير والمضي مع الحزب وقيادته السياسية نحو إسقاط النظام وإقامة حكم الاسلام الذي سيُرجع للأمة مكانتها ويحفظ لها دماءها ويمرغ أنف أعدائها بالتراب فيرتد كيدهم إلى نحورهم، فنرجع كما كنا خير أمة أخرجت للناس، أمة الفتوحات والأمجاد والخير والبطولات. وما ذلك على الله بعزيز.

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد إبراهيم الحسن